Menu
وفقًا للمصادر اليهودية، كما هو مروي في سفر التكوين في التوراة، في هذا العام (3761 ق.م) خلق الله تعالى العالم.
وفقًا للمصادر اليهودية، كما هو مروي في سفر التكوين، في هذا العام (2105 ق.م) قرر الله تعالى أن يدمر العالم بالكامل، باستثناء نوح وعائلته الذين كانوا يتبعون سُبُلَ الخير. أمر الله نوح وعائلته ببناء سفينة لنجاتهم ولجميع أنواع الكائنات. بعد ذلك، دخلوا الجميع السفينة، وأتى الله بالطوفان واستمرت البشرية بعد ذلك عبر عائلة نوح فقط.
وفي ذلك العهد عاش إبراهيم عليه السلام، كما هو مذكور في سفر التكوين وكان إبراهيم اول انسان يؤمن بالله ويتبع سبله وصراطه. يعتبر إبراهيم الذي يلقب ” ابونا إبراهيم” اول آباء الديانة اليهودية الثلاثة، ومن ضمنهم ابراهيم واسحاق ويعقوب عليهم السلام
خرج بنو إسرائيل من استبداد مصر بعد مرور أكثر من 200 سنة، كما هو مروي في سفر الخروج. وفي تلك السنة، بعد مضي 50 يومًا من يوم الخروج، قبل بنو إسرائيل التوراة المقدسة التي أنزلها الله تعالى مباشرة في جبل سيناء.
بعد مرور قرون عديدة من دخول بني إسرائيل إلى أرضهم الموعودة، وفقًا لما روي في سفر صموئيل وسفر الملوك، تم ذكر رغبة الملك داود عليه السلام في بناء هيكل لله في عاصمة المملكة في اورشليم-القدس، حيث يعبد شعب إسرائيل الله فيه. ومع ذلك، رفض الله تعالى السماح لداود بالقيام بذلك بسبب حروبه ومشاركته في صراعات عديدة من أجل الله تعالى. لذلك، كلف الله ابن داود المختار، الملك سليمان عليه السلام، ببناء الهيكل، وأمره بتفاصيل دقيقة في عملية البناء، مثل المواد اللازمة للبناء وأدوات العبادة، والمعايير والمكان المناسب لكل أداة مقدسة من أدوات الهيكل وما إلى ذلك.
استمر هيكل سليمان (الهيكل الأول) في الوجود والنشاط لأكثر من 400 عام. كان الكهنة يؤدون الأدوار التي وصفها الله لهم في سفري الخروج واللاويين. قام الكهنة بذبح الذبائح من البقر والغنم والحمام والدجاج، حيث كان بعضها ذبيحة يومية اكراما لله، بينما كان البعض الآخر يضحى به لأسباب مختلفة مثل الخطايا الفردية والجماعية والتضحيات في الأعياد والمناسبات الخاصة. وفي كل يوم، كان الكاهن الأكبر يشعل الشمعدان الذهبي الطاهر الذي كان يقع جنوب الهيكل.
مع تدهور وضع الممالك الإسرائيلية واليهودية في أرض إسرائيل، تم طرد مملكة إسرائيل من قبل الإمبراطورية الآشورية، مما أدى إلى بقاء مملكة يهوذا وحدها. في أوائل القرن الخامس قبل الميلاد، حاصر الملك البابلي الشهير نبوخذ نصر مدينة اورشليم-القدس المقدسة، عاصمة المملكة اليهودية، حتى تمكن من اختراق المدينة وتدميرها وحرقها تمامًا، بما في ذلك هيكل سليمان الفخم، وتم نفي بقية اليهود.
وبعد تدمير هيكل سليمان وتهجير اليهود من أرضهم على يد نبوخذ نصر، لم يتوقف اليهود عن حلمهم بالعودة إلى أرض الميعاد، وسعوا لتحقيق ذلك في أول فرصة اتاحت لهم. في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد، توجهت مجموعة رائدة إلى أرض اسرائيل بعد رحلة طويلة من المنطقتين البابلية والفارسية. وقامت هذه المجموعة، بقيادة عزرا الكاتب ونحميا، بتأسيس مجتمع يهودي جديد، يتمركز في مدينة اورشليم-القدس المقدسة، وأقام سكانها الهيكل الثاني الجديد في عام 516 قبل الميلاد. وقد قاموا بتقديم القرابين وأعمال الكهانة، تماماً كما كان يحدث في فترة هيكل سليمان. في عهد الملك هيرودس الأول، قرر الملك إعادة بناء ساحات الهيكل وترميمها وجعلها أكثر روعة وبهاءً. وكان الناس يقولون في ذلك الوقت: “من لم يشاهد هيكل هيرودس، فلن يشاهد بناءً جميلاً طوال حياته”.
في عام 66م، كانت أرض إسرائيل تحت احتلال الإمبراطورية الرومانية لمدة مئة عام، وكانت السلطات الرومانية تسمح للكهنة بممارسة طقوسهم في مدينة أورشليم-القدس، ومع ذلك كانوا يظلمون اليهود ويستبدون بهم. وفي أعقاب ذلك، قرر اليهود التمرد على الرومان بهدف استعادة حريتهم. بدأ التمرد اليهودي الكبير في عام 66م، واستمر لمدة سبع سنوات حتى تم هزيمته بشكل نهائي في حادثة متسادا البطولية عام 73م.
في عام 70م، حاصر الرومان أورشليم-القدس بقوات عسكرية هائلة وضخمة، وتمكنوا من اقتحام المدينة وتدميرها. وقُتل مئات الآلاف من اليهود، بما في ذلك المسنين والنساء والأطفال. ووفق بعض المصادر قد تجاوز عدد القتلى المليون، ولكن من الصعب التحقق الدقيق من الإحصاءات بسبب نقص توثيق تاريخي كاف. وقام الرومان أيضًا بتدمير الهيكل الثاني وحرقه، ويُروى أن الحرائق اشتعلت في الهيكل لعدة أيام. بعد تدمير الهيكل وقمع التمرد، تم نفي معظم السكان اليهود المتبقين في المدينة والأرض إلى مناطق مختلفة تمتد عبر الإمبراطورية الرومانية.
في القرن الثاني الميلادي، قام الرومان بتغيير اسم مدينة أورشليم إلى إيليا كابيتولينا بهدف محو هوية المدينة اليهودية وتاريخها.
على مر القرون الأولى الميلادية كان معظم اليهود يعيشون في المنفى بينما ظلت ارض إسرائيل تحت الحكم الروماني حتى عام 324م, عندما خلفتها الإمبراطورية البيزنطية (الرومانية الشرقية). وفي مطلع القرن السادس ميلاديا ظهرت الديانة المسلمة الذي تأسست في منطقة الجزيرة في كل من المدينتين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وفي العقد الثاني لتأسيس الإسلام وسع الخلفاء الراشدون حدود دولة المسلمين لتمتد من منطقة فارس الى منطقة مصر, ومن ضمنها ارض إسرائيل الذي أصبحت تحت سيطرة المسلمون عام 638م. وفي اواخر القرن السادس وعلى خلفية تمرد عبد الله ابن زبير في منطقة الجزيرة, قرر الخليفة الاموي عبد المالك بناء مسجد كبير في جبل الهيكل حيث وقع فيه قبلا الهيكلان اليهوديان. وسمى عبد المالك المسجد ب-“المسجد الأقصى” على أساس الرأي ان “المسجد الأقصى” الذي تم تذكيره في القرآن الكريم في سورة الاسراء قد وقع في اورشليم القدس على جبل الهيكل. كما بنى عبد المالك بن مروان بناء فخما آخرا على الجبل, تم بنائه على انقاض الهيكلا تماما, ويسمى ب-“قبة الصخرة” بسبب الصخرة الشهيرة القديمة التي تقع تحته. ووفق التقليد اليهودي يروى ان هذه النقطة التي بدأ منها الله تعالى في خلق العالم, مما أدى الى بناء الهيكلين في تلك النقطة بعد أجيال عديدة.
الحملة الصليبية الأولى ، تمت بدايةً كرد فعل على نداء البابا أوربان الثاني في عام 1095، حث فيه الفرسان المسيحيين على القيام بحرب مقدسة لاستعادة مدينة الحملة الصليبية الأولى، تمت بدايةً كرد فعل على نداء البابا أوربان الثاني في عام 1095، حث فيه الفرسان المسيحيين على القيام بحرب مقدسة لاستعادة مدينة اورشليم-القدس من سيطرة المسلمين وتأمين الوصول إلى المواقع المقدسة للمسيحيين، بما في ذلك الحصار على مدينة اورشليم-القدس عام 1099. وفي ذلك العام بعد حصار مضنٍ استمر خمسة أسابيع، اقتحم الصليبيون، بقيادة جودفري من بولون جدران اورشليم-القدس وقاموا بذبح هائل لسكان المدينة من اليهود والمسلمون على حد سوى. وتقدر عدد القتلى بين 10,000 إلى 40,000. كان حصار 1099 علامة بارزة تاريخيا حيث أنشأت وجودًا مسيحيًا في اورشليم-القدس للعقود القادمة وتركت أثرًا دائمًا على تاريخ المنطقة.
ومع ذلك، لم تدم سيطرة الصليبيين على اورشليم-القدس اكثر من قرن ففي عام 1187، تم استعادة المدينة من قبل القوات المسلمة بقيادة القائد العسكري الشهير صلاح الدين. وهكذا ظلت مدينة اورشليم-القدس بؤرة اختلافات سياسية ودينية مما أدى الى حملات صليبية أخرى نقلت السيطرة في المدينة بين المسلمين والمسيحيين عدة مرات.
على مر القرون دام وجود اليهود في ارضهم تحت حكم الامبراطوريات المختلفة كالصليبيين والسلاجقة والعثمانيين, منتظرين الى عودة شعب إسرائيل ويهود المنفى الى وطنهم التأريخي والى مدينة اورشليم-القدس والتي تسمى ايضا بصهيون بعد ما يقارب الفي عام. وبعد محاولات عديدة على مر السنين من قبل افراد للرجوع الى ارض اسرائيل تأسست وسط القرن التاسع عشر الحركة الصهيونية لتقود العودة الوطنية الى ارض اسرائيل، لينضموا الى اخوانهم اليهود الذين قد عاشوا في كل من اورشليم-القدس والخليل وطبريا وصفد. وأدت الحركة الصهيونية الى اقامة مئات القرى والبلدات اليهودية التي كونت الجماعة اليهودية في ارض اسرائيل.
في عام 1948 اعلن دافيد بن غوريون الذي ترأس المؤسسات الصهيونية على اقامة دولة اسرائيل كما تم التصويت عليها في الامم المتحدة شهر نوفيمبر 1947، مما استعاد الحكم اليهودي في ارض اسرائيل لاول مرة منذ خراب الهيكل الثاني عام 70م. وبعد حرب شديدة بدأت فيها البلدان العربية وسكان المنطقة العرب، حصلت دولة اسرائيل على استقلالها، الا مدينة اورشليم-القدس التي سقطت جزئيا (منطقة البلدة القديمة بما يحتوي على جبل الهيكل) بالأيادي الاردنية.
وحكم الاردن منطقة البلدة القديمة لمدينة اورشلي- القدس لمدة 19 عام حتى عام 1967 حين انضم الى الحرب مع اسرائيل وشن هجوم في منطقة اورشليم-القدس, مما أدى الى رد عسكري إسرائيلي سريع وقوي شمل تحرير البلدة القديمة وتوحيد المدينة بعد 19 عام من الانتظار والاحلام والرغبة القوية.
